أعطى أندرو الأوامر في الصباح الباكر لكل الفيالق والفرق بالتعاون مع هنري، وطلب منهم إرسال الفرسان بالمواصفات التي أرادها هنري، وأطلق سراح المسجونين الذين أرداهم هذا المعتوه هنري.
اجتمع هنري مع المساجين المطلق سراحهم، ووعدهم بإطلاق سراحهم إلى الأبد إذا تعاونوا معه على قتل هؤلاء، وأخبرهم بكل وضوح أن هذه السرية بلا شرف وبلا أخلاق، فقط دماء قتل وصلب وحرق للبيوت.
يومان واجتمع كل أفراد السرية التي أرادها هنري أعدادًا غفيرة مدربة ومسلحة بأعتى الأسلحة، تدعمهم المدافع والعتاد الثقيل.
كان الجيش مكونًا من خمسة آلاف فارس وجندي ومئة مدفع، والكثير من آلات المنجنيق، وأعداد لا حصر لها من الخيول والبغال لجر المعدات وحمل الجنود.
قسم هنري الجيش إلى جيوش صغيرة؛ كل منها مكون من خمسمئة فارس وجندي، وألبسهم الدروع من منبت الشعر إلى أخمص القدم، ودربهم على القتال بتلك الحالة، وأتى ببعض الأسرى العرب، وأعطاهم سيوفًا، وتركهم بين أنياب هؤلاء، فانقضوا عليهم كالكلاب الضالة، وقتلوا كل الأسرى العرب بشراسة، وعندما رأى هنري ذلك عرف أنه قد حصل على بغيته، وأن هؤلاء بلا شرف وبلا أخلاق، فقط بعض الوحوش المتعطشة للقتل.
جمع هنري الجنود، وألهب مشاعرهم، ووعدهم بإعطائهم أراضٍ كثيرة من أراضي غرناطة إن انتصروا على هؤلاء الفرسان، ووعد كلا من كان بالسجن بالحرية، وعدم العودة إلى السجن مطلقًا.
تحمس الجنود، وصرخوا بالموت لغرناطة.. الموت للعرب، وهتفوا بحياة هنري والملكة إيزابيلا، والملك فرناندو!
الغرناطي رواية للكاتب عبد العزيز سعد
لاقتناء نسختك راسل اسكرايب عبر رسائل الصفحة الرسمية
أو عبر واتساب: wa.me/201140714600