أقبل الصباح، ويصحو الصغار ملائكة البشر؛ صدورهم منشرحة، وعيونهم تتألق بالفرحة؛ فاليوم العيد. أقصد الجمعة. لا فرق؛ فإنهم يستقبلوه كما يستقبلوا العيد!، وما أحب العيد لدى الصغار!. وعلى الأخصّ أسْرَى العجْز ذوى الحاجة، وها هم يتسابقون وينتشرون فى حديقة الدار. يلعبون ويمرحون، أو يتصايحون ويتعاركون. واتخذ البعض ركنا ليترقب فى تشوق وحنين. الصخب يملأ المكان، والصغار فى غمرة فرحتهم راضين، أو ناسين مُصابهم، وما صنعته بهم الأيام.
يومٌ عصيبٌ وغيرُعادىّ. المشرفون والمشرفات لا يفعلون شيئا إلا مراقبة الصغار، فهم يتدخلون في الوقت المناسب؛ قبل وقوع أذى أو ضرر، ويُهرعون لفضّ اشتباك، وإلى ما غير ذلك. إنهم مسئولون عن سلامة الصغار ورعايتهم.
تموجُ الحديقة بالزهور البشرية، و"سماح" لا تشارك أقرانها لعبهم ومرحهم، وإنما كانت تنظر هنا، وتفتش هناك، وتسأل هذا، وهذه، وذاك.. يبدو أنها تبحث عن شىء ذى بال!.
بريق في عينيّ الصغير
رواية، للكاتب حمدي عمارة
لاقتناء نسختك راسل اسكرايب عبر رسائل الصفحة الرسمية
أو عبر واتساب: wa.me/201140714600
وتجد إصدارات اسكرايب في فروع مكتبات أخبار اليوم
اعرف عنها من: shorturl.at/ghjzS