صدر حديثا عن دار اسكرايب للنشر والتوزيع- مصر، كتاب «السيبرانية.. بنية العالم من المادية إلى الافتراضية» تأليف أ.د. نوبى محمد حسن. بنيت موضوعات الكتاب على أفكار استلهمها المؤلف من خلال الاطلاع والخبرة والمعايشة للأحداث التى صاحبت الثورة الرقمية وتطور السيبرانية فى كافة المجالات الحياتية، دعمها بمعلومات اقتبسها من مجموعة كبيرة من الكتب والمراجع والبحوث والمواقع، هذا بجانب توقعات المستقبليين حول ما يمكن أن يكون عليه الغد الذى سنعيشه فى ظل السيبرانية. على أننا على يقين بأن النماذج التى سنعرضها لبيان أثر السيبرانية ليست إحصائية فى العدد أو استعراضية فى الحجم، إنما هى فقط توضيحية، فليس فى عقل أى مؤلف أو طاقة أى كتاب أن يحصى بين دفتيه الأشياء التى يستخدمها الإنسان أو يتعامل معها، أو حتى يحتويها موضوع واحد مثل الحديث عن البيت السكنى السيبرانى على سبيل المثال. وبشىء من البيان المختصر؛ يمكن تقديم أهم الموضوعات التى يحتويها هذا الكتاب، حيث تتوالى الفصول الاثنا عشر، بعد المقدمة وقبل الخاتمة؛ لتبدأ فى الفصل الأول ببيان السيبرنطيقا مفهومًا وأجيالًا، ثم توضيح لماهية السيبرانية ومكنونها ووظائفها. كما يقدم الفصل الثانى توضيحًا لماهية البنية الافتراضية للعالم مفهومًا وتاريخًا متطورًا ومكنونًا. بينما تأتى الفصول العشرة الباقية لتقدم فى تتابع مقصود؛ الكائنات السيبرانية، والآلات السيبرانية، والأزمنة السيبرانية، والأمكنة السيبرانية، والخدمات السيبرانية، والمرافق السيبرانية، والمجتمعات السيبرانية، والاقتصادات السيبرانية، والكيانات السيبرانية، وأخيرًا الحروب السيبرانية.